بدأت خيوط قضية عصابة ممن يعرفون بالتيكتوكرز عبر دعاوى تقدّم بها ذوو عدد من الأطفال, وعلى أثرها سارعت القوى الأمنية إلى إجراء التحقيقات والتحريات, وأفاد المصدر الأمني بأن مكتب )جرائم المعلوماتية( بدأ في تعقّب حسابات على تطبيق )تيك توك( تحوم حولها شبهات, وتبيّن أن أصحابها يستخدمون أسماء وهمية, وأن أفراد العصابة يتقاسمون الأدوار, مشيراً إلى أن نحو )عشرة أشخاص بينهم قاصرون يتولون مهمّة التعرف على الأطفال من متابعي هذا التطبيق ويستدرجونهم ويعملون على تسليمهم لآخرين من أجل الاعتداء عليهم جنسياً, وتوريطهم في تعاطي المخدرات وتشجيعهم على الإدمان عليها(, مؤكداً أن التحقيق )حدد حتى الآن أسماء 26 متورطاً بينهم ستة موقوفين أحدهم مزيّن شعر معروف, لكنّ توقيفهم لا يزال على ذمة التحقيق بموجب الشبهات المتوفرة حولهم ولم توجّه إليهم اتهامات قضائية بانتظار ختم المحاضر الأولية وإحالتها إلى النيابة العامة(.
وينشط أفراد الشبكة, وفق المصدر, ما بين بيروت وجبل لبنان, وأوضح مصدر قضائي لـ)الشرق الأوسط(, أن )الجزء الأكبر من التحقيق يجري بإشراف المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون, بعدّ النشاط الأوسع للشبكة يقع في نطاق محافظة جبل لبنان, بالإضافة إلى أوكار لها في بيروت(. وتوقع أن )تتوسع دائرة التوقيفات لتشمل كلّ من له علاقة بهذه الجرائم؛ خصوصاً أن الجرم لا يقتصر على اغتصاب الأطفال, بل هناك من أجبروا على تعاطي المخدرات حتى يتحوّلوا إلى مدمنين ويسهل عليهم الاعتداء عليهم جنسياً أو استخدامهم في أعمال أخرى(, مؤكداً أن )أكثر ما يعيق التحقيق هو عدم توفر كامل هويات باقي المتورطين والتثبّت من أن الأسماء المتوفرة للمحققين صحيحة(. ولفت المصدر إلى أن )العصابات المحترفة دائماً ما تتخذ إجراءات وقائية عبر الاختباء وراء أسماء حتى لا يسهل اكتشافهم وتوقيفهم(.
يوسف دياب _ الشرق الأوسط